الجمعة، 3 سبتمبر 2010

عاجل : سقوط طائرة شحن ومقتل قائدها ومساعده قرب مطار دبي الدولي

سقوط طائرة شحن ومقتل قائدها ومساعده قرب مطار دبي الدولي

الجمعة 24 رمضان 1431هـ - 03 سبتمبر 2010م
العثور على جثتي الطيارين وإصابة اثنين من رجال الإطفاء

سقوط طائرة شحن ومقتل قائدها ومساعده قرب مطار دبي الدولي






سقوط الطائرة أسفر عن مقتل قائدها ومساعده

سقوط الطائرة أسفر عن مقتل قائدها ومساعده
 
دبي - أحمدالشريف، وام، أ ف ب
روت مصادر إماراتية لـ"العربية.نت" تفاصيل جديدة في حادث سقوط طائرة الشحن الأمريكية، بالقرب من مطار دبي الدولي مساء الجمعة 3-9-2010. المصادر أكدت أن الطائرة أقلعت من مطار دبي الدولي متجهة إلى ألمانيا، لكنها سرعان ما طلبت العودة، فتم توجيهها إلى مطار عسكري في منطقة "المنهاد" في دبي، وهو أقرب مطار لها، لكنها سقطت قبل وصولها إليه.
وذكر رجال الإنقاذ في موقع الحادث أن جثتي طياري الطائرة وجدتا متفحمتين، وعبارة عن أشلاء من شدة السقوط والحريق.

وأشاروا إلى أن الحادث خلف إصابتين أخريين في صفوف رجال الإطفاء، حيث أصيبا بحالة إجهاد شديدة واختنقا من الدخان الكثيف المتصاعد في موقع الحادث.

وتوجهت إلى موقع الحادث أكثر من 13 سيارة إسعاف، وأكثر من 60 مسعفاً، ونحو 10 سيارات خزانات مياه لإمداد سيارات الإطفاء في مهمتها، وقدر رجال الإنقاذ مساحة انتشار الحريق بما يزيد عن 120 متراً.

فيما أعلنت حالة الطوارئ في ثلاث مستشفيات حكومية، هي مستشفيات راشد ودبي والبراحة، وتم استدعاء أطباء وأطقم تمريضية من منازلهم، وتم إخلاء أكثر من 25 سريراً تحسباً لوصول أي مصابين.

وأفاد رجال الدفاع المدني أن موقع سقوط الطائرة يبعد 400 متر عن طريق دبي-العين، ومئات الأمتار عن أقرب تجمع سكني.

وما زالت عمليات البحث عن الصندوق الأسود مستمرة، وبدأت هيئة الطيران المدني الإماراتية تحقيقاً موسعاً في الحادث.

وقد سقطت طائرة شحن من نوع بوينغ 747 تابعة لشركة UPS الأمريكية، بعد إقلاعها بقليل من مطار دبي الدولي، داخل معسكر تابع للقوات المسلحة الإماراتية بمنطقة صحراوية قرب شارع الإمارات، مما أدى إلى مقتل قائد الطائرة ومساعده، وهما الوحيدان اللذان كانا على متن الطائرة المتجهة إلى مدينة كولونيا بألمانيا.

وقال مصدر إماراتي مسؤول في وقت سابق إن خللاً فنياً بالطائرة أدى إلى تحطمها قرب شارع الإمارات السريع في إمارة دبي.
وقال مراسل "العربية" إن موقع الحادث يبعد عن مطار دبي الدولي 20 كلم، ويقع قرب مشروع واحة السيليكون، في منطقة صحراوية غير مأهولة داخل معسكر تدريبي للقوات المسلحة الإماراتية، حيث حرص الطيار على تفادي المناطق السكنية.

وأوضح مراسل "العربية" أن الحادث لم يؤثر على حركة السير، ولا توجد أي إصابات، ولم تؤثر هذه الحادثة إطلاقاً على حركة الطيران في مطار دبي.

من جهتها، قالت شاهدة عيان مقيمة بالقرب من المطار "شاهدنا الطائرة تحلق على مسافة قريبة جداً فوق رؤوسنا وكادت تلامس المنازل". وأضافت "كان الأمر أشبه بزلزال".

إلى ذلك، ذكرت الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات أنه "تم اتخاذ جميع الإجراءات لإخماد الحريق الذي شب في الطائرة. كما تم العثور على جثتي الطيارين اللذين كانا يقودانها"، فيما "تقوم الجهات المعنية بإجراء التحقيقات اللازمة لمعرفة أسباب الحادث".

وأكدت متحدثة باسم الهيئة أن الطائرة "واجهت صعوبات تقنية بعد إقلاعها من مطار دبي، وحاول قائدها أن يحط بها مجدداً إلا أنها سقطت".

وذكر مدير الدفاع المدني في دبي اللواء راشد المطروشي، أن الطائرة كانت تحمل مواداً بلاستيكية وألعاباً للأطفال.

وشدد المطروشي على أن الحادث لم يتسبب بأي أضرار بشرية على الأرض.
عودة للأعلى
وفي بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، أكدت شركة "يو بي أس" سقوط الطائرة، مشيرة إلى أن شخصين كانا على متنها دون أن تؤكد مصرعهما "في الوقت الراهن".

وذكرت "يو بي أس" أن الحادث حصل بعد إقلاع الطائرة من دبي باتجاه مدينة كولونيا الألمانية.

وقال مدير العمليات في الشركة بوب ليتيكس "إنه حادث مؤسف جداً، وسنعمل كل ما بوسعنا لنعرف السبب"، وأضاف "لن نطلق التكهنات حول الأسباب".

وتعتبر شركة "يو بي أس" مؤشراً مقبولاً لقياس صحة الاقتصاد الأمريكي، إذ إنها تتعامل مع الشركات والأفراد على حد سواء.

وسجلت الشركة انتعاشاً نسبياً في الأشهر الأخيرة بعد أن شهد نشاطها هبوطاً كبيراً بعد اندلاع الأزمة المالية العالمية.

وكانت طائرة شحن سودانية تحطمت في تشرين الأول (أكتوبر) 2009 بعيد إقلاعها من مطار إمارة الشارقة (شمال) المجاورة لدبي، ما أسفر عن مقتل أفراد طاقهما السودانيين الستة.

ويعتبر مطار دبي الدولي أكبر مطار في الشرق الأوسط، إذ استخدمه 41 مليون مسافر عام 2009، وتم شحن 1.9 مليون طن من البضائع عبره.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق